رحلت رفيقةُ دربي، ومؤنسة وحشتي، ذهبَتْ من كانت أماني وسكينتي، مَن كانت ملجأي بكآبتي، من كانت نور لياليّ المظلمة، تركتني تلك الأنثى الرقيقة بضحكتها التي تجلب معها نسمة الربيع؛ لتحيي بسمة الجميع، مَن كانت بلسمًا للجروح، فتُذهب عن مَن حولها كل بؤس عسيرٍ؛ لتحوله إلى كل ما هو يسير وجميل، ودّعتني وتركت ذكريات تدمع العين لها؛ لعدم إحيائها فصاحبة الذكريات لم تعد لتحييها، فصِرت من بعدها سرابَ، لا يُرى إلا نهارًا أما ليلًا فأندثر بداخل حزني وظلامي، وأختفي بحنايا كآبتي وذكرياتي، رحلت صديقتي وتركتني وحدي و لا أحد معي.
بقلم/ نوره محمد