جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

واسـتـرهـا عـن أعـيـن الـنـاس، إن الـمـحـب لِـمـن أحـب غـيـور

 



أَتُحِبُهَا؟

لا، بل مَقتُولٌ فِي هَواهَا. 

كَيف؟ 

أَبعدتُهَا عن النَاس، وألبستُهَا النِقاب؛ كي لا يرَاهَا أحدٌ غيرِي. 

هَذَا مَا يُسَمَىٰ بِحُبِ التَمَلُك.

أَعلَم ذلك، وَلَكن يا صَدِيقِي "إنَّ المُحِب لِمن أَحبَ غيور" أُبعِدُهَا عنْ عَين النَاظرِين؛ لأنه تَنشُب نَارًا بِصَدرِي عِندَمَا يَنظُر إِليهَا أَحدٌ مَا، وَإِذَا خَاطَبَهَا أَخِيهَا ونَظَرَ لَهَا أَكَاد أُقتَل بِجَوفِي مِن فرط العَذَاب، فَكَيفَ إِذَا نَظَرَ إِليهَا الغَرِيب؟ حَتمًا سَأُبرِحُهُ ضَربًا، نَظرِة الغَيرُ لَهَا تَنزِل عَليَّ مِثلَ السِهَام السَامة ليسَ فَقط تَطعَن بِقَلبِي المُتيم وَتَحرِق رُوحِي، ولَكن أيضًا تَترُك جُرُوحًا مُطَربة ورائِهَا تَسِيل فِي دِمائِهَا. 

ولَكن هَذَا عَذَابٌ لَهَا

وَعَذَابٌ لِي أَيضًا، يَتَألَم فؤادي عليها، وَلكن أَفضل مِن أن يُُطعَن قَلبِي، غَضبِي عَليهَا مِن حُبي لَها وغيرتِي عَليهَا، وَالمَعروف أن غيرة الحُب حب، ولَكن بِنبرة غَضب، والغيرَة حَريقٌ يَنشُب دَاخِل الإنسَان، وهو الحَرِيق الوَحِيد الذِي لا يُطفَأ بِالمَاء، ولَا يَنطَفِىء أَبدًا، كُل مَا أَفعَلُه أنَا بِدَافِع أَنِي أُدَافِع عنْ مُمتلكَات قَلبِي، وَكَيفَ لِي أن لَا أغير عَليهَا وهي مَن تَسكُن بينَ الضُلُوع؟ وَكَيفَ لِي أن لَا أُخَبِئُهَا وهي جَمَالُهَا يَفُوق جَمَال البَدر ليلة تَمَامِه، وَأَخيرًا، اِعلَمِي مَحبُوبَتِي، أن كُل مَا أَفعَلُه مِن عِشقِي لكِ، وَاعلمِي أني مُتَيمٌ بِكِ إلىٰ حد الجُنُون، ولَا تَظنِ يَومًا أني أُبعِدُكِ عنْ العَالَم، ولكن أُرِيدُكِ لِي فَقط، فَقط لي، أَفَهِمتِي؟

لــِ فاطمةإمام "شُعيبة"

عن الكاتب

روضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ