أتتذكر تلك الليلة الباردة؟
كانت المطرة غزيرة، كنتُ أجلس حزينة تحت هذه الشجرة، وحينما رفعت رأسِي وجدتك أمامي، فحاولتُ أن أخفي حزني، وحينها لم تكن تعرفني، أعطيتني وردة وقلتَ:
"لا يبكي الورد يا ورد"
حينها فرحتُ وبدا حبي بالزهور نحوك، وكنتُ آتي كل يومٍ في ذلك الوقت حتى أراك؛ وكلما أراك أفرح كثيرًا؛ بسبب الجمل التي تقولها لي، واعتدنا أن نتقابل تحت هذه الشجرة، التي انزرع بها حبنا حينما قلت لي:
"أحبك "
تأكدتُ أني أحبك، وأنك تحبني، وأن لكل منا نصفه الآخر، وأنت نصفي الآخر.
فرح العيسوي