نعم، دموعك تقتُلني يا مَن عزَّ عليهِ فؤادي، أردتِ الرحيلَ يومًا وتركي وحيدًا، ومع ذلك مهما ابتعدتِ لن أستطيع نِسيانك، أشعرُ
بُكلَ جوارِحك وآلامك، أراكِ في أحلامي تبكين واقتربُ منكِ لاحتضنك، ثم أزيلَ
دمعاتك، حاولتُ أخرُجكِ من قفصُ أحزانك، ولكني عندما حاولتَ فعل ذلك اختفيتي
من أمامي كأنكِ سرابًا قرر الهروب بعيدًا؛ فاستيقظتُ حزينًا؛ لأرى نفسي داخل غرفتي، وأنتِ لست أمامي، ماذا أفعل لاسترجاعك؟
ماذا أفعل لأراكِ بجانبي؟ لأجعلُ أحزانك هي أحزاني؟
لاسترجعُ بسمتك الجميلة مرةً أُخرى؟
يا حبيبتي أوعدكِ بالوفاء، أوعدكِ بأن أعطيكِ حُبي وسعادتي، فقط لأراكِ سعيدة، ولكن لا تتركيني وحيدًا، أشعر بأن روحي اقتربَ رحيلها؛ فإن روحي تفضل الموتِ بدلًا من بعدك
عني، والشعور بالألم والحزن؛ فأنا قد انتهيتُ، أصبحتُ حطامًا.
#بقلم/ فاطمة قنيبر