جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

التنمر


_التنمر شيء قد انتشر وباتساع في حياتنا، والتي قد يُمكن أن نرى حالات التنمُر يوميًا، ليس فقط بالتنمُر عليك كشخصٍ عادي لا التنمر على بقية الأشخاص التي لا دخل لها في تكوين أي شيء بها حتى يلومها الأشخاص المُتنمرة. 


       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


_قد نقابل في حياتنا اليومية بعض الأشخاص الذي لا يحق لأي إنسان أن يُلقبهم بأي لقب، لا يُمكن حتى أن يطلق عليهم أشخاص مُتنمرين بل يجب أن يدعوا بالحقارة، نعم فتلك الناس هم الحقارة نفسها؛ فكيف تترك لنفسك المجال بأن تتنمر على شخصٍ مثلك لا يقل عنك في أي شيء؟ 

فمثلما أعطاك ﷲ قد أعطاه ولو رأيت أن بهذا الشخص عيب واحد، فأنت بك ألف عيب، ولكن الفرق بينكما أنهُ شخص يملك ذوق راقي وروح خالية مِن أي شيء يجعلها مثل روحك التي لا يوجد بِها إلا كُل حقد وأسىٰ؛ فأنت لا تعلم ماذا تفعل بالشخص الذي تتنمر عليه بأيٍ مِن الكلمات التي تستعملها معهُ؟

 فأنا حقًا لا أعلم ماذا تفعل بمجرد أنك قد ملأت الفراغ، والانتقاص الذي يوجد بداخلك عن طريق تلك الأفعال القبيحة قباحةً ليس لها مثيل. 



_وبغض النظر عن كُل هذا؛ فلنُغمض أعيننا عن كُل هذه المشاعر التي لا تعني الكثير لبعض الأشخاص التي لا تمتلك صفة الشعور بالآخرين، أنت كشخص لا يترك شخص غيره إلا أن يُبرز ما بهِ مِن عيوب، ألا تُفكر ولو للحظة واحدة في دينك، وعواقب ﷲ لك على ما تفعله؟ 

فإسلامنا قد نهى ومنع التنمر منعًا باتًا، ألا تعلم عواقبك؟ 

ألا تخاف من ﷲ على ما تفعل؟

 ألا يهمك كُل هذا؟ 

أتعتقد أن ﷲ قد ينسى ما تفعله؟

 أتعتقد أنهُ لا يوجد عواقب لكُل هذا؟

 فقط تدبر قول ﷲ تعالي، وراجع نفسك، وتفكيرك المريض؛ فقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11].*


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وفي نهاية حديثي، أُود أن تكون قد وصلت رسالتي إلى كُل شخص يشعر بالانتقاص ويعوضه عن طريق التنمر على الآخرين؛ لكي يشعر بالكمال، لا يوجد أحد كامل فكُل شخص قد خُلق بهِ عيوب ومميزات، ولكن الذي يجعلك كامل في أعينك وأعين الآخرين هو جمال روحك، وأسلوبك، لا شكلك، أو أي شيء مادي؛ فالجمال في المعنويات لا الماديات.


"إعداد_شهد محمود"

عن الكاتب

روضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ