حوار صحفي خاص لجريدة لحن الادبيه والاخبارية مع ابنة القليوبية الكاتبة المتألقة نورهان مبروك، فتاة لم يكن السن عائق في تحقيق أحلامها، بل أصرت على استكمال النجاح وتخطي الصِعاب لتتقدم بازدهار تفوقها.
أجرى الحوار رضوى فوزي
*_ كلميني عنكِ*
نورهان مبروك محمد
دراستي: شريعة اسلامية جامعة الأزهر
*منين؟*
مواليد القليوبية لسنة 2000.
*-مين سبب دعمك؟*
صديقتي إسراء البلتاجي.
*-نزلتي بعمل للمعرض لو نزلتِ ممكن تقوليهم؟*
نزلت برواية العالق في الزمن خيال علمي.
واللي بتتكلم عن 3 محاور رئيسية:
1-السفر بالزمن.
2-الديجافو.
3-كيفية التحكم في العقل الباطن.
-عن السفر بالزمن شرحت فيها شوية نظريات زي النسبية لاينشتين وشوية نظريات للعلماء.
-وعن الديجافو ودا لما تحس كدا ان الموقف دا حصلك قبل كدا بس مش عارف ازاي وامتى، شرحت فيه السبب وراء الظاهرة.
-وعن كيفية التحكم ف العقل الباطن ودا هيفيدك جدًا ف حياتك العملية.
- وطبعا كل دا ف حبكة درامية مختلفة ومشوقة.
*-ايه هي انجازاتك؟*
في مجال القرآن: خدت إيجازة في حفظ القرآن برواية حفص.
في مجال الكتابة: نزلت المعرض برواية
في مجال الوسط: فأنا مؤسسة أكاديمية "فإني قريب" لتعليم الشرعي، والقرآن، هي مازلت جديدة ولكن مع الوقت هتبقا أكبر.
*- مين كاتبك المفضل؟*
د/ أحمد خالد توفيق
*-عرفتي إن عندك موهبة الكتابه ازاي؟*
لما بدأت أكتب وبدايتي كانت في إعدادي، يعني معروف إنها فترة مراهقة ولو الإنسان ملقاش حد يسمعه أو ناصحٌ أمين لهُ فطبيعي جدًا يدور علىْ خطة بديلة يقدر من خللها يطلع اللي جواه، والمتوارد بين الناس إن كتابة اليوميات بناتي شوية فكنت بكتب يومياتي في البداية، ومع الوقت لقيت إني بركب جمل بمستوى يشبه لحد ما الكتب اللي كنت بقرأها وقتها، من هنا بدأت أظهر على السوشيال وكانت بدايتي على الفيسبوك وفي المقابل لقيت دعم كويس جدا للفترة دى، فبدأت أدور على أفكار واكتبها، وأقتبس نصوص من بعض الكتب وارتجل عليها لحد ما نمت موهبتي في الكتابة وكان في اختلاف شاسع جدا بين كتاباتي في بداية طريقي وكتاباتي حاليًا.
وفي مرحلة أولى جامعة قررت إني أكتب رواية كتجربة شخصية ومكانش في بالي أبدًا فكرة إني أقدمها لدار نشر!
ولكن بعد ما كتبت فيها شوية وعرضتها علىٰ كام شخص لفتوا نظري إنها جميلة وإني بعرف أكتب فليه مقدمهاش لدار نشر!
*-نفسك توصلي لإيه ف مجال الكتابة؟*
نفسي أوصل إن كلامي يبقا موثوق منه لدى القارئ، أقدر أعبر عن اللي جواه، وأقدر أحل مشاكله بسرد اللي بفكر فيه.
*-سبق وحضرتي حفلة من قبل؟*
لا
*-أي هي الصعوبات اللي واجهتك في تحقيق حلمك؟*
• أولهم هو عدم دعم أهلي ليا، في بداية طريقي ملقتش أي دعم منهم، ولكن في الحقيقة هم معذورين لأني مؤمنة بفكرة إن الإنسان مبيصدقش حلم اللي قدامه غير لما يشوف دليل مادي عليه.
يعني في البداية كنت بكتب نصوص بس كل الناس بتكتب نصوص! فملقتش التشجيع منهم غير بعد ما شافوا عقد دار النشر الخاص بدار الهالة.
فمن الصعوبات اللي ممكن تواجه أي حد هو عدم وجود داعم، عدم وجود مصدر تشجيع دايم لوقت الفتور فمن الأفضل إن الإنسان يبقى داعم نفسه.
*-بتواجهي الانتقادات ازاي؟*
بسمع، سواء هعمل بالانتقاد أو لا فبقول شكرا، وبشوف الانتقاد لو مناسب مع طريقة تفكيري بعمل بيه، مناسبش خلاص مبعملش بيه.
*- نصيحة منك للكتاب المبتدئين.*
من الصعوبات اللي بتواجه معظم الناس في بدايتها هي الماديات، كونه عايز ينشر كتاب مثلا، ولكن مع تجميع المعلومات الكافية عن دور النشر فمش هتبقى مشكلة عسيرة لإن الأهم إن عملك يبقا مختلف مش مكرر لا كفكرة ولا كسرد ..
لو عملك مختلف هتلاقي دور نشر تتبناه، أيضا متستعجلش ف إنك تنشر كتاب وخلاص .. نمي نفسك الأول، اطلع من درجة الهواية لدرجة الموهبة واقرأ كتير جدًا عشان يبقا عندك حصيلة تكتب منها وبعدين فكر فإنك تنشر رواية، وخلي هدفك إنك تفيد الناس بموهبتك.
قبل ما نختم الحوار حابة إني أطيل شوية ففكرة (هل ممكن أفيد غيري بكوني كاتب؟)
والإجابة هنا إن رسالتك ككاتب إنك تفيد غيرك أصلا، ليس شرطًا إن عشان الإفادة تروح تتخص في المقالات العلمية فقط!
ممكن تفيد غيرك بقصة ... برواية ... بحدث حصلك وحابب تحكيه!
المهم إنك تحط ف دماغك إنك عندك رسالة لازم توصلها، لا تدع قلمك يكتب عبثًا.
وأيضا حذاري إنك تكون من الناس اللي كتابتها كلها سودوية وبتدعي كونهم كتاب، من يسرد أحزانه فقط ليس كاتبا وإنما هاويٍ، فمنزلة الكاتب في منزلة أعلى جدًا من إنه يعري نفسه بسرد أحزانه للملأ، لازم يكون لدى الكاتب بعض الغموض عن حياته، وإن احتاج ولا مفر من سرد أحزانه على الجمهور فليضع درسا مستفادًا من حزنه على الأقل، ليكون قد قص مشكلةً وحلها، ولا يضيع وقت القارئ، لأن القارئ لما يشتري رواية أو كتاب أو حتى يدخل يقرألك نص فهو بيأمنك على وقته اللي كان ممكن يعمل أي حاجة تانية مفيدة فيه غير إنه يقرأ حزنك.
وختامًا، أقول قول ابن القيم (على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا).
بقلم الصحفية رضوى فوزي