جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

خاطرة "أنتَ عذابي"

 


سأرحل، نعم سأرحل؛ فلمَن سأبقىٰ؟ 

وإلى متىٰ سأنتظرُ؟

 أمضيتُ الكثير في أملٍ زائف، أنتظرُ فقط إشارة منكَ، كنتُ أراقبكَ خلسة؛ فلمْ أكن أملكُ شيئًا غيرُ مراقبتكَ.كنتُ أراقبُ حركاتكَ، وبسماتكَ، وحتى سكونك، أدمنتُ ذلك اللهيب الذي كان يشعل قلبي حينما أراكَ تتجاهلنُي، أدمنتُ تلكَ النغزة التي كانت تخترقُ قلبي حينما أقتربُ منكَ، في طريقي للفوزُ بقلبكَ خسرت، خسرتُ تلكَ البسمة التي كانت لا تفارقُني، خسرتُ راحة قلبي؛ فأصبحتُ أتلوى في الفراشِ ليلًا مِن فرط التفكير بكَ، وأنتَ لم تبالي؛ بل زدتَ في تجاهلكَ، وفي قسوتكَ حتىٰ أطفئتَ ذلك النورُ الذي كان يشعُ في قلبي؛ لأجلكَ أنتَ فقط، لم أكن أملكُ شيئًا غير ذاكَ القلب المتيمُ بعشقك. 

 ألا يكفيكَ هذا؟ 

ألا تكفيكَ تلكَ الدقات التي كانت تنطقُ باسمك في كل ثانية؟

 ألا يكفيكَ تلكَ العين التي تورمت وهي تنظرُ إليكَ؟

ألا يكفيكَ ذاك اللسانُ الذي لم يسأم مِن ترديد اسمكَ؟

ألا يكفيكَ بأني تجاهلتُ العالم لأجلكَ، وجعلتُ حبكَ أكبرُ غايةً لي؟ 

لا، لم يكفيكَ كل ذلك كان عنادك، وقسوةُ قلبكَ أكبرُ مِن حبي لكَ، لم تخسر أي شيء لتدركَ ذلك، بينما خسرتُ أنا كل شيء في سبيل الوصولِ إليكَ، ولكن إلى متى سأستمرُ بالتنازلِ مِن أجلك، بينما لم تقدم أنتَ أي شيء؟ 

لم أعد أملكُ الكثير لأقدمه، ولم أعد أمتلكُ القوة للاستمرار والقتال للفوز بكَ؛ لذلك سأرحل مثلما سمحتُ لكَ بالدخول في حياتي سأخرجكَ أيضًا منها، ومثلما علمتُ قلبي كيف يهواك، سأعلمه أيضًا كيف يتخلص منكَ، جعلتكُ غنيًا بحبي لكَ، وسأسلبُ منكَ كل شيء، حتىٰ أرجعكَ فقيرًا مرةً أخرى. 


ك/ محمد جاد

عن الكاتب

Asmaa Almadany

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ