ومهما مرّت الليالي، ومهما ضاعت سنين من عمرنا، نظل نحنُ لما مضى من حبنا، نظل نشتاق لأيامٍ مضت، ونحن مازلنا نعشق بعض، ولم يقل مدى حبُنا ولو ذرةً واحدة، نشتاق لأول لقاء بيننا، عندما كنا نتراقص تحت الأمطار الغزيرة، تُملئ قلوبنا بالبهجة والسعادة، نشتاق لأول نظرة، لأول لقاء لأعيوننا، نحّنُ لأول كُل شيء مرّ بيننا، لقد أصبحت متيمة بِحُبكَ، وكأنك جزءًا من روحي، بل أنك كل الروح؛ فقد استطعتُ امتلاك قلبي وعقلي وكياني، وأصبحت أنتَ عالمي الخاص، أهرب من مساوئ العالم بأكلمه إليك؛ لأختبئ بين أضلُعكَ، أعشق عيوبك، وأذوب في جمال عيونك، أغرق في ملامحك التي تأخذني إلى عالم آخر، تأخذني إلى عالمك الخاص.
سَاره_سَامِح "ضَجِيجٌ"