جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

«كـالجليد وَلَكِنِي أحترق بِـشدة»

 



أتظاهر بِـأنِي بِـخير، وَلَكِنِي لَستُ بِـخير؛ فَـأنا كـالجليد، وبَدأت أن أتفتت رويدًا رويدًا، أصبحتُ كـالجليد، وَلَكِني أنكسر مِن كثرة الكِتمان وعدم البوح، ولِلبوح ضريبة لا أتحمل تكلفتها وَحدِي، يَكاد عقلي أن يَنفجر مِن كثرة التفكير في الهموم، إننِي أشّـرُد بِتفكيري كثيرًا، وَلَكِنهُ يُـوقظنِي بِدمعة مَلِيئة بِـالآلام، أشعُر بِأننِي أموت بِبطء، كأنَّ جميع الصرخات اجتمعت بِـداخلِي، أشعُر بِأنَّ هُموم الحياة تُمزقُنِي مِن الداخل وكأنها تَقتلُنِي بِبطء، كُلُ هذا يَحدُث بِـداخلِي وَحدِي وأنا أتظاهر بِأنِي بِخير، مهلًا عليَّ يا دُنيا؛ لَقد أدخلتِنِي في حربٍ معك، أصبحتِ تُحاربِيننِي بِـأقسى مَا عِندكِ، إنكِ تَستعبدِين أفراحي؛ فكيف لَكِ بِأن تُحرري حُزنِي؟

 مَا عُدتُ أعلم متى سَـينتهي كُـل هذا؟

 هل سَـينتهي، أم سَأنتهي أنا؟

يا دُنيا اتقِي الحُزن فِينِي، ألا تَعلمِي بِأنَّ الـلّٰـه خَلقَ الإنسان ضعيفًا بِالفِطرة؟

 ألا تَعلمِي بِأنَّ الموت يُرِيح؟

 وَلَكِن الذي لا يُريح أننِي مُنذُ أعوام أفيق وأنام على تِلكَ الحسرة، رويدًا رويدًا عليَّ يا دُنيا؛ فَـأنا لَستُ حجرًا مِثلُكِ، ضعِي يَدُكِ على قَلبِي إننِي بَشرٌ، يَاليتَ يا دُنيا كان قَلبِي حجرًا مِثلُكِ. 

لِــ مــنة الـلّٰـه محمد

عن الكاتب

Asmaa Almadany

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ