ها قد حَل الليل، وسَاد الظلام في جميع أنحاء المدينة، وها هو القمر يُنير الكون، ولكنه لم يستطع أن ينير حياتي، وها هي نسمات الهواء تأتي بقليل من البرد الدافئ على وجهي، ولكنها تأتي أيضًا بالذكريات التي تجعل حياتي ملونة باللون الأسود فقط، وتجعل قلبي يغلي من العذاب، وأعيُني تمتلئ ببحرٍ من الدموع، إن سقطت، ستكفى بحار العالم، وسيتبقى الكثير منها، ها أنا أعيش كل ليلة، والدمع ينزل على خدي، لعله يطفئ نيران قلبي المشتعلة منذ زمن طويل.
ها أنا الآن أتمنى أن يأتِي يومًا ما، وينتشلني أحدهم من ذلك البحر الذي أرويه دائمًا بدموعي.
بقلم: آية جمال سالم