جريدة لَحْنّ

رئيس مجلس الإدارة / عبير محمد

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"ألن نلتقي؟"بقلم الكاتبة فاطمة إدريس |جريدة لَحْن الأدبية والإخبارية.


 ألَـن نـلـتـقـِي؟ 


في إحدى مدن محافظة الاسڪندرية تعيش فتاة لطيفه، رقيقة القلب تدعى "وعد" ويطلقون عليها صديقاتها ڪائن اللطافة؛ لفرط لطافتها ورقتها، وهى حافظة لڪتاب الله منذ صغرها، تعيش وعد في بيت عائلي يضم أسرتها، وباقي أسر أعمامها، وجدتها وجدها، في بيت ڪبير

أتمت وعد السادسة عشر من عمرها، وقرر عمها الأڪبر عبدالله أن يزوجها لإبن صديقه هشام بعد أن أڪملت المرحله الاعدادية، حصلت على مجموع عالي فقد ڪانت متفوقة في دراستها للغاية، والد وعد على قيد الحياة ولڪن يحڪم البيت العائلي عمها الأڪبر وڪلمته مسموعة ولا يستطيع أحد أن يتجرأ عليه، أو يرفض له طلب لذلك مصير وعد بين يديه، عندما علمت وعد بقرار عمها انهارت من البڪاء؛ فڪانت ڪلما تتذڪر الأمر تشعر بالإختناق وتبڪي بحرقة شديدة، ڪيف لفتاة صغيرة مثلها أن تڪون ربة منزل أو أم في المستقبل؟ ڪيف تترك أحلامها تضيع من بين يديها هباءًا منثورًا؟ صمدت وعد وقررت أن تواجه عمها عبدالله بقرار رفضها، وعندما علم بقرارها تحدث إلى والدها محمد الذي لم يڪن راضٍ عن زواج ابنته فقال له: انا لن أزوجها بغير إرداتها.

ثار عبدالله من ڪلام أخيه فرد عليه قائلا: بإرداتها أو بدون، ستتزوج من يوسف، وترڪه ورحل. 

لم تجد وعد وسيلة أخرى سوى أن تخبر أخاها الأڪبر ياسر وهو طالب في ڪلية العلوم جامعة عين شمس بالرغم من إصرار والدتها فاطمة من عدم إخباره خوفًا من أن يحدث له شيء وهو خارج البلدة ولڪن وعد لم تجد ملجأ آخر غيره.

اتصلت وعد بأخيها، دون علم والدتها وبعد عدة مرات من الإتصال رد ياسر.

ياسر: السلام عليڪم ڪيف حالك يـ وعدي؟ 

وعد:.....(لا يوجد رد) 

ياسر: وعد !! ما الذي حدث يا صغيرتي؟ هل أنتِ على ما يرام؟ 

أجابت وعد: لا، لست على ما يرام، ثم بڪت وتعالت صوت شهقاتها ونحيبها. 

قلق ياسر واضطرب قلبه خوفا على وعد فهو لما يعتاد أن تبڪي هڪذا من قبل.

أصر ياسر أن تخبره بما جَرَى وما يبڪيها؟ 

قصَّت له وعد ما حدث وڪانت تتحدث بصعوبة بين شهقات بڪائها.

قال ياسر: لا تبڪي يا صغيرتي سيڪون ڪل شيء على ما يرام، انتظري بضعة أيام لحين انتهاء اختباراتي وسأتڪفل بحل الأمر.

هدأت وعد قليلًا بعد أن طمأن فؤادها ياسر؛ لأنها تثق في أخاها وتثق في حبه الشديد لها، وأنه لن يستسلم أمام العم عبدالله ڪما فعل أباها. 

بعد مرور أربعة أيام اتصل ياسر بـوعد وأخبرها بأنه قادم اليوم للبلدة، فرحت وعد للغاية؛ لأنها وأخيرًا ستتخلص من ڪابوس تعيش فيه.

عندما وصل ياسر للبيت ذهب أولًا إلى منزل عمه عبدالله، دق ياسر الجرس وفتح له بلال الإبن الأصغر للعم عبدالله 

سلم عليه ياسر وطلب منه أن ينادي أباه ويخبره بأن ياسر ينتظره في قاعة الجلوس.

يـتـبـع


لـِ " _فاطمه إدريس_ "

عن الكاتب

remas shaltoot

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

جريدة لَحْنّ