أتكيئُ علىٰ كَتِفي يا صديقي، وأكونُ لكَ الطريقُ، فإنَّ الصداقةَ لِقيَةُ الدروبِ وأنتَ أسمىٰ هذا الدربِ، وما بينَ الأحبةِ ولائمَ عامرةٌ وأنتَ أولُها وآخرُها، فإنَّ القلبَ للرئتينِ يَنبضُ هائمًا فيكَ يا صاحبي، إن عزمتَ الرحيلَ سأكونُ أوَّلُ مَن ينتظركَ عِند عودتكَ، فكُنتَ لي خِلًّا وفيًّا للجوارحِ شاكرةً
أسمعُ مُوسِيقايَ حِين يقعُ صوتكَ علىٰ مَسامعي، صاحبٌ للخيرِ بدروبهِ سلكَ وأنتَ لا تغيبُ عنِّي مِثلما لا تغيبُ الشمسُ مِن السماء، فإنَّ الصداقةَ كلمةٌ وأنتَ أجملُ معانِيها وأجملُ أوصافِها، فإنِّي لِهفواتكَ وأخطائكَ مُسامحًا، فكمْ مِن ذكرياتٍ لنا جعلتْ للدمعِ دفقاتٌ للروحِ أَهواها، لا تكونُ خلفي أو حتىٰ يساري كُن بجانبي، كُن صديقي؛ فأنتَ خيرُ الدربِ وخيرُ الوعودِ، إن الله أهداني هديةً وأنتَ أجملُ الهدايا التي أتتنِي، سأظلُّ بجانبكَ إلىٰ حينِ مماتي ولنغدو أصدقاءً للأبدِ هكذا تعاهدنا، بجانبكَ حتىٰ أشيبَ ونظري عنكَ يحولُ وجسدي يُصبحُ عجوزًا، فأنتَ صديقي حتىٰ المماتِ
-سهيلة ممدوح فهمى