لقد كبرنا بالعمر وشاب بنا، وأصبحنا نملك شعر أبيض، ولكن لم أكف عن حبكِ يومًا، ولم يقل حبي لكِ، بل ازداد حبًا، ازددا تعلقًا وتشبثًا بكِ.
أحبكِ وكأنني مازلت مراهق، مازلت مراهق في بداية حبه، مازال كل شيء كما كنا في البداية.
لم أكف عن إحضار الورد لكِ، أحضره لكِ تعبيرًا عن مدى حبي، أحضره وأنا عائد إلى المنزل، وأتخيلك وأنا آخذه من البائع؛ عن مدى سعادتك وضحكتكِ الجميلة، أتخيلك وأنتِ تقولي لي جملتك المعتادة "البلكونة بقت غرقانة ورد".
أسعد كثيرًا عندما نجلس بأولادنا وأحفادنا، ونقص لهم، قصة حبنا التي مازالت مستمرة، التي نقولها لهم في كل يوم خميس يأتوا لنا فيه، وعندما نقول لهم"انتوا مزهقتوش من القصة"، يجيبوا"إذا كان انتوا مزهقتوش إحنا هنزهق"
أسعد كثيرًا عندما يأتوا ليحدثونا، فيقولوا "ياروميو وجولييت"
كنا ونحن شباب عندما يرى الناس حبنا يقولوا"لما تكبروا حبكوا هيقل وهتزهقوا من بعض"
لا أعلم كيف يقولوا هذا، أتوقع أنهم لم يحبوا من قلبهم؛ لأن الحب لا ينتهي وليس مرتبطًا بوقت، بل الحب الحقيقي هو حب أبدي.
*لـ/ندى_المسري*