تحكي فتاة وتقول: كنت أنا وابنة عمي بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، وكنت ملتزمة دينيًا بفضل الله عز وجل، وأحافظ على صلاتي، و أتقي الله في أقوالي وأفعالي، وكنت لا أحب الكذب أبدًا، وفى يومٍ من الأيام جاءت ابنة عمي تطلب مني أن أكذب على الدكتور حتى لا تحضر امتحان الفاينال؛ فهي متفقة مع أصدقائها في إحدى الكليات الأخرى أن يخرجوا في نزهةٍ معًا إلى أحد الأماكن السياحية؛ كي تتمتع ببعض الوقت، فطلبت مني أن أقول أن عمي فعل حادث بالأمس وابنة عمي بجواره في خدمته حتى تعود أمها من السفر، وفعلًا بعد إلحاحٍ كثير ذهبت في ذلك اليوم وأخبرت الدكتور بتلك الكذبة الذي صدقها وتقبل الدكتور العذر، وفى ثاني يوم بعد قدوم ابنة عمي من الرحلة مع صديقاتها بدون معرفة أحد بذلك الكذبة التي مرت بخير، اتصل عمى بابنته أثناء خروجنا من الكلية، وطلب منها أن ننتظره نحن الاثنين؛ فهو قادم من الشغل وسيأخذنا معه للمنزل، وفعلًا ذهبنا معه، وعندما كنا على الطريق حدث بيننا حادث، وتم نقلنا على المستشفى والحمد لله الذي لم يصيبنا ألم كبير، ولكن تذكرت ذلك الكذبة، وأيقنت أن هذا درسًا من الله عز وجل حتى أعود إلى الطريق المستقيم من جديد، وعاهدت ربي في هذا اليوم أن أكون صادقة دومًا.
تذكر دائمًا عزيزي القارئ: الكذب لا يكون طريق للنجاة أبدًا؛ بل هو أسرع طريق للهلاك ومفتاح الكبائر.
*هاجر بشير*