السلام على قلبك في كل آن، مضى على فراقنا أيام، مضت الليالي وأنا أرجوك في كل ليلة، لِمَ لَمْ تعد حتى الآن يا فتايّ؟
ألم نتواعد على أن نكمل الطريق سويًا؟
مازلنا هنا، لا أدري في منتصف الطريق أم في أوله، جُلَ ما أعرفه هو أن كل يومٍ معك كان بدايةً لقصة اثنين، لِمَ لم تعد؟!
كيف لي أن أخبرك بخلو يديَّ؟
كيف لي أن أخبرك بأنه ليس بذنبي وليس بخطئي وأني لست أهلًا للعقاب؟
تعلم أنني لا أقوى على الوداع ولا أقوى على فراقك وقد هجرت، تعلم بانكسار شكيمتي ودموعي في غيابك وقد رحلت، ما بال قلبك؟!
وما ذنب قلبي؟!
ألم يأن الأوان إما للعودة للحياة وإما إخباري بتلك الكلمات وتحرر قلبي؟
قلبي هذا عساه يتوقف، عساني بلا قلب، أكتب إليك الآن وأعلن استسلامي، "أنا مشتاق"، لكن لا بأس، ومن يأبه بي؟
لقد اعتدت على هذا، من يبالي بتلك الحروب في داخلي والمعارك التي أخوضها كل دقيقة في أيامي؟
ما بالك؟!
هل أردت الفراق حقًا أم أن قلبي على حق في الجلوس مع قائمة الدفاع عنك؟
أليس الوقت ملائمًا ليُصدِر قاضيك الحكم النهائي ولعلها آخر جلسة؟
فإما الفراق وإما الفراق وكلاهما نفس الشيء، لقد انقلبت موازيني ولم تعد الكفات متساوية، أنت اتزاني، رِفقًا بي، رِفقًا بالطفلة داخلي؛ التي أحييتها حين أتيت، أتستبيح دموعها قبل أن تضمها إلى صدرك؟
ألم تكن تلك الطفلة هي أكثر من تحب؟
لقد مرض قلبي في غيابك، وتناثرتُ في مكان ما ولم أستطع أن أكمل نفسي، ألن تعود؟
#مريم_طارق