أحببته من أعمق نقطة بقلبي. - لم أعد أحبكَ مثلما كُنت؛ فأنتَ عدتَ مثل الشخص الغريب بمكانتكَ بقلبي. - أحببتيني؟ كيف لكِ أن تقولي أنكِ أحببتيني في يوم ما وكرهتيني وتريدين التخلي عني؟
- لقد كرهتُ أفعالكَ، وكرهت إهمالكَ، كم مرة تركتني وأنا في أشد الحاجة إليكَ؟ كم مرة تركتني وأنا أبكي في منتصف الليل حزنًا وقهرًا؟ كم مرة تركتني؟ كنتُ وحيدة، وحيدةً للغاية، جميع أوقاتي قضيتها مع وحدتي، كنت أتمنى لو أنكَ تشاركني حزني أو وحدتي يومًا ما، ورغم هذا تقول لماذا كرهتيني أو لماذا تريدين التخلي والبعد؟ رغم قربكَ من جسدي وروحي في جميع أوقاتي.
- ولكن، ولكني غير قادر على البعد، أنا آسف، أريد فرصةً أخرى، وسوف أشارككِ وحدتكِ، فرصةً واحدةً فقط.
- ماذا؟ أتريد فرصة؟ فرصة لماذا؟ لكسرة قلبي مجددًا أم تريد الابتعاد مرةً أخرى؟
- أريد فرصة؛ لأحبكِ مرةً أُخرى بالطريقة التي تريح قلبكِ فقط من الفيضان، وتريح عقلكِ من الثرثرة.
- آسفة، ولكني غير قادرة أن أمنحكَ فرصةً أخرى، غير قادرةٍ أن أحبكَ مجددًا.
- أُريدكِ، لا تتركيني.
- نعم، سوف أترككَ، سوف أترككَ في منتصف الطريق؛ فأنا لستُ بحاجتكَ، إلى اللقاء، أتمنى لكَ حياةً سعيدة،ولكن مع غيري.
ذهبتُ وأنا قلبي يتفتت حزنًا؛ لأن قلبي مازال يحمل له بعض المشاعر، ولكن ليس باستطاعتي أن أمنحه فرصةً أخرى، سوف يقوم بجرحي مجددًا؛ حتى أصل لحالة التهشم، نعم، إنتصرتُ على قلبي ورغباتي، ولكن يبدو أنهُ انتصارٌ حزينٌ للغاية، ولكني سوف أداوي جروح قلبي؛ حتى يستطيع الرجوع إلى قلبٍ سليمٍ بدون أي جرحٍ مضى، أفضلُ من قلبٍ متهشمٍ وغير قادرٍ على مقاومة الحياة مرةً أُخرى، أنتصار قلبك على أي شيء؛ فهو إنتصار وليس هزيمة.
- اسكريبت. -/ بقلم : يارا رمضان