رُكني الهادئ رغم ضجيج العالم.
سألت نفسها ذات ليل:
- لماذا دائمًا هو؟ رُغم إنفصالنا، وما حدث في فترة علاقتنا كان مأساويًّا جدًا، لماذا هو الذي أحب أن أُحدثه عن إنجازاتي، وعن تغيرُ ذاتي، رغم أنه كان يصفني بالسيئة نوعًا ما، لماذا هو؟
وفجأة سمعتْ صوتًا يتحدث معها يُجيبها عن تساؤلاتها تلك قائِلًا لها:
= ببساطة لكونكِ مُنجيتي من الظلام، مُغيرتي إلى الأفضل، لكونكِ حُبي الأول، الحقيقي دائمًا، أنا رُكنكِ الهادئ؛ لأنني أتفهمُكِ بهدوءٍ رغم شخصيتكِ المُذبذبة؛ لأنني أعرفُ شخصيتكِ تمامًا، وأعلم بداخلكِ الجميل رُغم خارِجكِ السيء بعض الشيء.
أجابت نفسها بِوَلَهٍ و سرعان ما كان قلبها يخفق:
- أين أنت؟ ما الذي يحدث؟ أين نحن؟
= نحن في الماضي الحاضر يا عزيزتي، لا تخشي الظلام؛ فأنا حولكِ دائمًا، كل ما حدث أننا تحت أمر الإشتياق؛ فلا تخافي، سُرعان ما ستفيقين وتستحضرين الواقع المُر، ولكن ليس بمقدار مرارة الماضي.
لـ هاجر عبدالوهاب_سيدرا