أصبحت أنا التي تلوم نفسها عن ما مضى، ما يحدث معى بات أن يدخل ظلام الليل بداخلي، من أنا؟
هل أنا الفتاة الحزينة البائسة، أم تلك التي لا تغيب عنها الابتسامات؟
ثوانٍ ووقفت عن هذا، ألتزم الصمت التام؛ لأنني أصبحت في حيرةٍ بين روحي التي أصبحت تصرخ من كثرة الألم، وقلبي الذي تحطم في لحظاتٍ من خروجه للحياة، في الأمس أنا التي كانت تبتسم، أما اليوم قد فارقتني، أخلصت للجميع حتى خسرت وعدي مع نفسى على أنني أصل إلى قمة الهدوء التام في تلك اللحظة، كم من مرةٍ تلقيت فيها من ضربات الخذلان من خلفي بشتى أنواع الانتقام! قد رأيتها تسير أمامي؛ فقد تذوقت واحدة تلو الأخرى؛ حتى جلست في غرفتي الصغيرة وأغلقتها للأبد، وأصبحت اليوم لا أريد أن أرى وجوهم؛ لقد أدركت كم أصبح البشر مؤذيين لتلك الدرجة من الوحشية وكأنهم أصبحوا بالنسبة لي كالوباء، أخشى أن يصيبني في يومٍ ما، أدركت أنني مهما تلونت بشخصية ساذجة؛ سأقتل مليون مرة في الثانية.
دعاء محمد