لا تجعل الحنين يكون من الزائرين في حياتك؛ فهو لا جدوى منه، فقط كل ما يفعله أنه يجعل قلبك في حالة من الحزن والألم الشديد على كل ما رحل من أشياءٍ أو أشخاصٍ أو أي شيء في هذه الحياة؛ فالحنين يُشبه الحديد عندما يصدأ ويتآكل، يُصبح لا فائدة منه، كذلك الحنين إذا زاد عن حده يُصيب القلب بالصدأ ويجعله يستغرق كثيرًا من السنين؛ لكي يعود إلى حالته الطبيعية؛ فلِمَ ذلك الحنين الذي يُهين صاحبه ويُتعبه وهو لا يفيده بأي شيء؟
بل يجعله يخسر نفسه شيئًا فشيئًا، ولأن المرء على قَدر حَنِينِه يُهان؛ فلا تجعل له أي مكانٍ في حياتكَ، وتقبل كل شيء وبأي شكل في حياتك، لأن قَدَرَ اللّٰه قبل كل شيء، وما عليك أن تفعله هو أن تحمي نفسك من حنين لا يُعين؛ بل يُهين من تحلى به.
بقلم/ إسراء خورشيد