أصبحنا اليوم تحت يدي الأجهزة الإلكترونية ننفذ ما تتطلبه وكأنها أصبحت كالاحتلال، أما أنا أصبحت كالأسيرهدة مقيدة بتوقيت المغيب عن الواقع، كل ما تريده هو أن تصبح الوحيدة على أرضي، أخذت تعبث بحياتي وجعلت الثواني تمر بسرعة البرق، أما عن كتبي أصبحت في أول سطور قائمة النسيان؛ حين أدرس تحوم حولي موجهة من الالتهامات، وأخذت تبلع وريقات ورقة تلو الأخرى؛ حتى لا يبقى معي أي حرف، فالآن أصبحت أمية رغم قلمي لا يزال أثره على يدي، لا يزال هناك شيء ينقصني، لا أعلم كيف أصل له، كم أتمنى أن يطلق سراحي وأصبح كما كنت في عالمي الخاص، وهو ورقتي وقلمي وكتبي التي كانت تجلب لي السرور.
دعاء محمد