أصبحنا عقيمي اللقاء، فقراء الحُب لبعضنا البعض، هذا ما حل بِنا، نمرُ بشوارِع ذكرياتنا ولا نلتقي، أهُنتُ إلى ذلك الحد حقًا؟ لم أعُد محط اهتماماتك، لم أعُد خليلة قلبك، تمزق قلبي شوقًا لك، تكسرت أغصاني، لم أعُد تِلك التي أعرفُها ولا حتى تِلك التي تعرِفُها أنت، قُل لي أين تهدأ الأشواق؟
أين محطة الأحباب؟
هل لي بِبعضٍ من وقود الاشتياق؟
أرجوك لا ترحل، عُد لي، اجمع معي بقايا نفسي المُحطمة، أزهِر معي ربيعي الخامد، ولنُرتب ورود بساتين حُبنا الوافي، من سيقنِعُ قلبي أنك خائِني؟
ومن سيشبعُ عقلي لنسيانك؟
أيُعقل أن نمُر بجوار بعضنا البعض كالأغراب؟
لقد بدوت لي غريبًا حقًا، لمعة عينيك عند رؤيتي، وإرتباكك نحوي، وابتسامتك أيضًا، جميعها اختفت، أخبِر تلك التي سرقت قلبك أن تعتني بك مثلما كُنت أفعل، وأن تُحارب الناس جميعًا من أجلك كما كُنت أفعل، لا أن تُحارِبك عند خطأك، أن تُحِب عيوبك قبل محاسنك، أن تعتني بقلبك و تَقيه من الخراب، أن تُحافِظ على نفسك من الهلاك، كُن بخير معها ولا تكترِث لأمري؛ فلقد أصبحتُ بقايا لا أدري ولا أُداري، فقط أشتاق، أشتاقُ لك، هذا كل ما يُحِل بي الآن وللأبد، نوبة اشتياقٍ لك فقط، اشتياق.
لـ هاجر عبدالوهاب