أجلس مع نفسي أحدثها نادمةً متألمةً أشكو إليها عما فعلته بها من قراراتٍ خاطئة، عندما يأخذني الحنين للماضِ وذكرياتي أقول لنفسي: ماذا ارتكبت ليحلّ بي كل هذا الوجع والألم؟
فأي إنسانٍ تخطر بباله فكرة أو قرار ينفذه فجأةً هكذا بلا أيةِ مبالاة لمشاعر الآخرين، فالوحدة تجعلني أشعر بعدم وجودي في العالم المحيط بي رغم أنه حولي؛ فإنه إحساس ليس على بالسهل الهين، فهذا أسوأ حالة يكون بها أي إنسانٍ على الإطلاقِ.
كم أتمنى أن يرجع بيّ الزمن!
لكنت لن أوقع نفسي بهذه الصراعات الداخلية والنفسية التي أعيشها يومًا بعد يوم، فما أكثرها من لحظاتٍ مريرة وقاسية لن تمر بسهولةٍ أو بسرعةٍ، ولكنها تسري أبطأ من السلحفاة، لقد وقفت في مكاني لا أستطيع التحرك أو التشبث بأي شيء سوى نفسي لا غيرها، فبمرور الأوقات اكتشفت أن لا أحد يستحق مشاعري المكبتة الصادقة سواي؛ لأمشي قدمًا في حياتي، ولأحقق ذاتي وهدفي، وأبني لي كياني لذاتي وعالمي الخاص؛ فلا أحد مسؤول عن تقدمي وتراجعي إلا أنا، فأنا محددة مصيري مستقبلًا؛ فعليّ أن أتخطى تلك المرحلة وآخذها سلمًا لبناء حلمي.
*#تسنيم_سعد_خليفة*