فلنتعلم الصمت في الوقت الذي يكون بداخلنا الكثير من الكلام الذي لا نعرف كيف نعبر عنه، لنتعلم أن نتألم دون صوتٍ؛ لأن الأصوات حتى ولو ضعيفة ستزعجنا، لنكون أقوى من أن ننهار في الوقت الذي ينتظر منا الأعداء السقوط حتى يضحكوا علينا، لنفرح في صمت، ونحب في صمت، ونضحك في صمت، ونبكي في صمت؛ حتى الحزن نجعله في صمت، أعلم أن الصمت متعب جدًا ويؤذي بشدة؛ فلا أنت ترتاح بالكلام ولا ترتاح بالصمت، ولكن الصمت هو الخيار المفضل للحفاظ على الكرامة، للحفاظ على انهياراتك بداخلك، أعتقد أن الجميع لن يكون مهتمًا بكونك فرح أو حزين أو صامت أو متحدث، وحتى لو كان هناك أهتمام سيكون اهتمام مؤقت وعابر؛ كعابر طريق تركك في الوسط تتألم دون أن يتعلم أن يكون بمفرده، علينا أن ندرك بأننا فترات في حياة بعضنا، ولذلك فلنتعب في صمتٍ دون أن يشعر بنا أحد، الصمت حل وهو لغة العظماء؛ لأن لا أحد يعلم ما بك، فلا تتحدث، اختار الصمت صديق في وقت الضيق، اصمت عند غضبك حتى تهدأ، ولا تزعج من حولك؛ لأنه لم ولن ينسى كلامك أبدًا؛ وستندم ندمًا شديدًا، الصمت راحة مؤقتة.
آية فرج