تحملت كثيرًا من الألم التي صارت كالاشباح تتطاردني فى كل مرةٍ نفقد بها شغف الحياة، صرت أواسي هذا الجسد من كثرة ما به؛ حتى يفر من سجن الحزن الدائم لشهور، أصبح أكبر عدوٍّ لإانسان هو شعور الحزن وييرسخ في الروح، وفي تلك اللحظة كنت أُدرب قلبي على أن يجمع قوته؛ ليدخل في حرب الهلاك ويخرج والانتصار حليفه، سارعت في مد العون لنفسي؛ فلم أجدها إلا صديق محطم ذو قلب منكسر، ازداد الطريق
وأنا لا أزال في منتصفه أسيرًا بمفردي، أصبحت كالمحارب أمام جيشٌ من الفرنجي، أما فى الليل أرحل إلى بلده آمنة، أشواك قاسية تصيب القلب على أن ينبض بالطموح، في النهاية سأزيل أثر حزنٍ يتعايش في سلامٍ بداخل جسدي المتهالك.
دعاء محمد