لا تأسف من الكلمات والعبارات التي تُقال، وتخشى من الألم الناتج عن أي شيءٍ يحدث معك فى حياتك؛ لأن الخوف من الألم أمر مريب، ينشئ داخلك كثير من الاضطراب والمشاكل التي لا تُحل، ويجعلك تسرح في مخيلتك وتبحر بأفكارك في سواد ليلك، وتكن غير قادرٍ على المواجهة؛ فلِمَ كل ذلك؟
وإلى أين ستصل بخوفك؟
فطالما لم يأتِ الألم لِمَ كل هذا الندم والخوف من الألم؟
فخوفك من ألمك مرحلة تكون مليئةً بكثيرٍ من السوء، دع الأمور إلى أوقاتها ولا تسابق الأحداث، وحكم عقلك وكن قائدًا لفكرك، واعلم جيدًا أن كل ألمٍ يتبعه أبحر من الأمل والإشراق، والشمس التي تغيب تأتي وتُشرق من جديد وتنسى غروبها وتستعيد رقتها بإشراقها؛ فكن أنت كذلك، لا تفكر في آلامك ولا تخف منها؛ فهى ستتبخر، وعند تبخرها ستعلمك وتقويك، فلا تُلقِ بنفسك في محيط الخوف؛ لأن الخوف من الألم أكثر سوءٍ من الألم ذاته.
بقلم/ إسراء خورشيد