لا تداوي جراحك بتمزيق فؤاد شخصٍ آخر ، لوحدك تعلم كيف تشفي مما أصابك بعيدًا عن ضجيج الأفواه التي اقتحمت الجسد بدون أي استئذان، الآن يا عزيزي أصبحت أنت المظلوم في راوية الحزين، وكذلك أيضًا الكاتب الذي اكتسب الحكمة وأخذ يجبر الأوراق على أن تلتصق بروحه ويملأ سطوره بالعذاب، وكم الليالي العصية التي لزمت على العين البكاء وأصر على أن يبثها في العقول الساذجة؛ حتى لا تقع في بئر العقاب، ولك في الأمس حكايات تروى بالساعات، وللغد ابتسامة مكتوبة وروح حرة طليقة تحلق في السماء بلا قيود.
دعاء محمد