لا شك أنه لا أحد يحب أن يعاني لأي سبب.
تأمل من حولك على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والتعليمية والمادية والثقافية؛ ستجد أن هناك شيء واحد مشترك وهو: أن الجميع يعانون بأشكالٍ مختلفة وبدرجاتٍ متفاوتة.
قد يعاني الفقير من الاحتياج إلى المال وقد يعاني الغني من الخوف من ضياع المال أو الرغبة الملحة في زيادته، يختلف الحال بين الاثنين لكنهما يتفقان في وجود المعاناة.
النقطة الحاسمة هنا:
هي أن القبول لا يعني الاستسلام ولا الامتثال للمعاناة؛ فسيظل علينا العمل لتغيير ظروف حياتنا، لكن لن يكون بمقدورك فعل ذلك حتى تقبل حقيقة ما هو أمامك مباشرة.
هذا سيمكنك من التصرف بشكلٍ جيد وفعال، وستكون المعاناة هنا نقطة نمو وانطلاق لبداية جديدة.
القبول قوة في ذاته، بمجرد أن نقبل الواقع يميل غضبنا إلى الانخفاض.
على النقيض فإن الرفض وعدم الرضا يتسببان في تدهور في وعينا، ويدفعنا إلى التصرف بطرق تؤدي إلى زيادة ألمنا بدلًا من تخفيفه.
هناء عميرة