ذَهبتَ وتَركتنا ورائِحتُك بينَنَا، فَديتَ بِروحِكَ من أجِلنا، عشت تُدافع عن أرضِنا، وفَارقت والشَهادة حَليفتُك وهزمت العدو بأسِلَحتِك، وبالعُروق دمُ العُروبة يَسري، ِ فَلمَ الدُموع يا أُمي؟
مَات الشَهيدُ فَاعتزي بثيابٍ يَملأها الدم، ثياب يملؤها رصاصًا رشقت في قلبي رشقًا فقبضت روحي قبضًا، فذرف الدم من جسدي، ضُمي ثيابي إلى قلبكِ واغفي واطمَئِني، دَعي الحُزن وابتَسمي وقُولي بِفخرٍ يَملأكِ: سَتظل بِقلبي محفورًا وسَأحكي وأكَتب عن ولدي ماتَ يدافع عن وطني، ماتَ برأسٍ مرفوعَ وتَركَ الجِيل يُلقبني أُم الشهيد يا أمي، سَتكون بالجنة يا ولَدي.
شهد جمعه.
ممتاذ
ردحذف