نحن البشر غريبو الطباع، نكون في أشد لحظات سعادتنا وضحكنا وفجأة تطبق الدنيا على قلوبنا، تنقبض صدورنا بلا أي سبب، بلا أي مبرر، فجأة نحزن، فجأة نكره، ونتعب، ونهجر، لازلت لا أستطيع فهم هذا التحول المخيف بنا، ولا أصل إلا أننا مخلوقات ضعيفة وفيها من الغرور والشرور وأحيانًا اللين أطنانٌ، نحن البشر معقدون بتركيبتنا، نحن البشر لسنا أقوياء ولا راحة لنا في تلك الأراضي؛ لأننا بكل بساطة انتهكنا ما ليس لنا في تلك الدنيا البائسة، من طباع البشر الجشع، والطمع، وكل ما هو سيء حتمًا، والقلة القليلة مثل النسائم الطيبة في أيام القيظ شديدة القسوة، من قِلَّتهم وما أقَلَّهم لا نقدر على تصديقهم، نحن البشر لا نستحق، نحن مفسدون لكل ما هو جميل، محطِّمون لكل ما هو منقذ، وكأننا في تلك الأرض لا نعرف من نحن، أحقًا بشر؟
أي أنحن لسنا وحوشًا؟
فكيف الوحوش وتلك البشر؟
#أحـلام محمد