الرضا والمحبة والأمن والسلام، ربما تبدو كلماتٍ عادية، ولكن في الحقيقة بدونها لا قيمة للحياة؛ فما الفائدة من العيش إن كانت كل الأيام تشبه بعضها!
ماذا لو فقدنا الشغف ولم نعد نرغب حتى في التفكير؟
كالذي وقع في مستنقعٍ يحاوطه الظلام من كل الجهات، بأرضٍ مجهولةٍ خالية من الديار، لا يسمع بها همس ولا يعرف ليلها من النهار، هذا حال القلب إن فقد معاني هذه الكلمات، بدون الرضا سيشعر كلًا منا أنها وقع بذاك المستنقع ولن يرضى بحال، وبدون المحبة فما نفع الحياة؛ فمن نحب هم لنا حبل النجاة، مهما ضاقت بنا يظلوا هم سندنا وبهم الصعب يهون، والأمن من غيره كيف سنغلق الجفون؟ وكيف سنهدأ وترتاح العيون؟
وإن لم يكن السلام بالقلب ترى أنقدر على العيش في هذا الصراع؟!
من فقد تلك الكنوز كالذي فقد الحياة؛ لذا إياكم أن تخسروهم، وبقدر المستطاع حافظوا عليهم؛ فالحياة مليئة بالضباع التي لا تكل ولا تمل، ودومًا تنشر التشائم وتتدفعكم للضياع، قد يكونوا أشخاصًا عليكم حاقدين، أو ربما هم أُناس حاسدين، فإياكم أن تهزموا أمامهم وتحققوا أحلامهم؛ فتفقدوا ما معكم من كنوز ويعيشوا هم أيامهم.
وتذكروا أن: (أفكاركم هي من تصنع حياتكم؛ فحاربوا وحتى إن لم تنتصروا، فيكفيكم شرف المحاولة).
ك/أسماء ناصر محمود