حسام سوڤا، حسام أحمد كاتب، اشتهر باسم "حسام سوڤا"، من عين شمس، بدأ رحلته في الكتابة منذ كان صغيرًا، أول رواية كاملة كتبها وهو في الصف الثاني الثانوي، ونشر أول رواية له "فيلوفوبيا" في "المثقفون العرب للطبع والنشر" التي تحاكي واقعًا نعيشه بطريقةٍ ممتعة ومشوقة وكيف قادر الحب أن يدمر حياة وقادر أن يبني حياة.
ما هي أخبار حضرتك أستاذ حسام؟ شرفتنا بالحوار معك اليوم، أريد أن أسألك في البداية لماذا اخترت هذه الجريدة المتواضعة "لَحْنّ الأدبية والإخبارية"؟ ومن رشحها لك؟
الشرف لي أستاذ محمود، وجدت أكثر من مقالٍ لكم على السوشيال ميديا، وقبل ذلك قرأت عنكم في منشوراتٍ على الفيسبوك أنهم مرشحينكم.
نريد أن نعرف من هو حسام سوڤا ومتى بدأ رحلته في الكتابة؟
اسمي حسام أحمد، اشتهرت في الكتابة باسم حسام سوڤا، من عين شمس، عندي عشرون سنة، أدرس ف تجارة إنجليزي في الفرقة الثالثة في بنها بالعبور، أول رواية كاملة كتبتها كانت في الصف الثاني الثانوي، وكتبت أيضًا "فيلوفوبيا" ورقي، كان يوجد مشروع قديم يسمى "عندما أضاءتني بك" لكن لم أكمله.
لماذا لم تكمله؟
لأسباب شخصية لا أحب ذكرها.
نريد أن نعرف منك نبذة عن الرواية الرائعة "فيلوفوبيا"!
الفيلوفوبيا مرض الخوف من الحب.
الرواية تتحدث عن كيف قصة حب من الممكن أن تدمر شخص ومن الممكن شخص ما ينقذك من غير أن يفعل معك شيء، لكن أنت ترى أنه يملك قوة سحرية يجعلك بخير، الرواية ستنال إعجاب الناس التي روحها متعلقة بأشخاصٍ ويريدوا أن يشعروا بالحب، سيتمنوا راجي يكون في حياتهم ويعيشوا مع الشخصيات، وأيضًا تتحدث عن الأمراض النفسية التي يسببها الحب، الرواية مكونة من 8 فصول وستجذب القارئ إليها.
ما الذي أوحى إليك أن تكتب رواية فيلوفوبيا ومتى؟
شعرت بحبي في الكتابة عندما رأيت شخص ما من ستة أشهر في أول امتحان لي ميدترم في الصف الثالث، أربكني أعين هذا الشخص كثيرًا، من الصعب أنني أتعامل؛ فسعدت كثيرًا وقلت من اللازم أن أكتب.
هذا الشخص هو الذي عنه رواية فيلوفوبيا؟ هل من الممكن أن توضح لنا أكثر؟
نعم هذا هو الشخص، وأنا من الأشخاص الذين لا يهتموا بتفاصيل الآخرين، بكون ساريًا وحولي مشاهد جميلة، يوجد أناس كثيرة جدًا في حياتك لكن يوجد مشهد تتمنى أن تراه كل يوم حتى إذا كان هذا الشخص ليس لك لكن تظل تحب المشهد الخاص به دون قصد منك؛ فيعتبر فيلوفوبيا سببت لي وجعًا أكثر من السعادة.
من كلامك هذا هل نفهم أنك تعتبر بطل الرواية؟
لا أستطيع أن أقول لا ولا أستطيع أن أقول نعم؛ لإن ليس دائمًا كل شيء نكتبه لأنفسنا تحدث في الحقيقة، الذي يحدث هو الذي يكتبه ربنا _سبحانه وتعالى_ لنا.
ما هي مصادر دعمك؟ من دعمك على الكتابة؟ ودائمًا يقال أن البدايات صعبة، هل من الممكن أن تقول لنا نبذة عن بدايتك؟
الدعم نوعين: دعم نفسي، ودعم مادي.
الدعم النفسي: هما أصحابي، أحب أن أذكر أسماءهم، هم كثير جدًا لكن يوجد أشخاص وأعدتهم بهذا وهم: شروق، معاذ، سواح، وبالطبع بطلة الرواية، من الممكن أن تكون لا تعرف ماذا قدمت لي لكل هذا الحب لها، لكنني سعيد للغاية.
أما الدعم المادي دار المثقفون العرب سهلوا عليّ أشياءً كثيرة بسبب فكرتي الجديدة وأنني بعدت عن الرعب وكل هذا والرواية رابطة بين مرض وقصة؛ فأنا سعيد جدًا.
الأصحاب دائمًا سند ودار المثقفون العرب دعمك، لكن ماذا كان موقف أهلك؟
من الممكن أنهم لم يأخذوا الموضوع بشكلٍ جديّ، لكن عندما عرفوا أنني أسهر وأكتب وأفكر لدرجة أنني من الممكن أن أكون قد دخلت في اكتئاب، هم كانوا سعيدين عندما حققت أخيرًا شيء أحبه، وأكبر نجاح بالنسبة لي في هذه الفترة أن جاء لي سبونسر لروايتي القادمة قبل أن تنزل فيلوفوبيا، فهذا شجعني أكثر.
هل يوجد رواية أخرى ما نزلت غير فيلوفوبيا؟ وهل بدأت كتابة فيها؟ وهل رواية فيلوفوبيا هي أول رواية تنشرها؟
مشروع لست محددًا اسمه، الفكرة موجودة لكن ما وجدت الدافع الذي يجعلني أكتبها مثل فيلوفوبيا، وفيلوفوبيا هي أول رواية أنشرها.
ما هو الدافع الذي تنتظره؟ هل أحداث حقيقية تبني عليها أو مودٍ معين أم ماذا؟
أحداث ومود ومنظر جميل، وغير هذا أنا لا أحب أن أعمل شيء مشابه، أنا بعيد تمامًا عن الرعب وما يشابه؛ لأن هذا منتشر بشكلٍ كبير وأحب أن أكون مختلفًا.
صحيح أنك مميز بهذا وواضح من الرواية، لكن هل ترى اختلافك عامل يساعدك أم صعوبة تواجهك؟
لا أرى عوائقًا طالما واثق في ربنا، ويوجد كُتاب كثيرة جدًا لكن الذي يميز شخص عن شخص، استطعت أن أكون مدركًا ما حجم الموضوع.
نصيحة مني لكل شخص أنه يستطيع، لكن لا يربط مجاحه بشخص وبأنه يخلق فرصةً من العدم وهذا مبدأ ساير عليه وصانعه.
هل ترى اختلافك بالنسبة للوضع الحالي إيجابيًا أم سلبيًا في مسيرتك؟
سأجاوب نفس الإجابة أن ربنا _سبحانه وتعالى_ هو الذي يوصلك تعرف ستيف كينغ، كان كاتبًا رواية وألقيت في القاذورات وزوجته أخذتها من القاذورات وأعطتها لدار نشر.
هذه الشخصية حاليًا من أعظم الكُتاب وروايته مباعة بالملايين؛ فهي مجرد صدفة وتوفيق من ربنا _سبحانه وتعالى_.
كلنا عارفين الكاتب القدير ستيف كينغ والصعوبات التي قابلها وبالتأكيد ربنا هو الذي يوصل، أين نشرت رواية فيلوفوبيا؟ وما العدد الذي طبع؟ وهل حققت نجاحًا؟
فيلوفوبيا نشرتها مع دار المثقفون العرب، طبعنا منها 30 نسخة منهم اتباعوا ومنهم في معارض، ويوجد أكثر من 200 نسخة ستنزل للبيع وفيلوفوبيا ستكون أول معرض لها في معرض بغداد في العراق وبإذن الله معارض في السودان والقاهرة الدولي.
هل تتوقع أن فيلوفوبيا ستحقق نجاحًا وربحًا؟
أنا لا أدور على فلوس، أنا أدور علم نجاح لي من أن يكون عندي أشخاصًا يتابعوا كتاباتي ويقرؤها ومنتظرين الجديد، وعندما سألت أكثر من شخصٍ عن رأيهم كانت آراء إيجابية، سعدت كثيرًا فمتفائل بإذن الله.
بالطبع النجاح بأنها تجلب أكبر قدر من القُراء، لكن لا يوجد مانع أنها تحقق نجاحًا ماليًا لأن هذا سيساعدك في مسيرتك!
بالطبع، لكن حتى وأنا بكتب مخصص 10% من الأرباح لمستشفى 57357 وهذا مكتوب في ظهر الرواية، فبالفعل الماديات حاليًا لا أنظر لها، هي لها جانبًا مهمًا لكن أنا حاليًا أحتاج نجاحًا مختلفًا.
شيء جميل أنك تخصص جزءًا من الربح لعملٍ خيري في بداية مسيرتك، ما هو هدفك؟ نفسك تصل فين؟
أكون في دائرة من المجتمع حولي أستحقها من أشخاصٍ ومكانٍ ومكانةٍ في الشغل.
كنت متوقعًا ردًا مختلفًا من شخصٍ مختلفٍ بدأ منذ سنٍ صغير في الكتابة، ومتوقعًا له نجاحًا كبيرًا إن شاء الله، كنت متوقعًا منك أنك تريد أن تحقق نجاحًا أكبر من ستيف كينغ نفسه، وبالتأكيد يوم ما سأعمل معك حوارًا وأنت في نجاحٍ أكبر من نجاح ستيف كينغ بإذن الله؛ فأنتظارك ووعد مني سأطلبك وأنت صحفي كبير.
تحب أن توجه رسالة لبطلة الرواية بما أنك صرحت بحاجة مثل هذه؟
بالطبع، أحب أن أوجه لها إننا دائمًا أصحاب مهما حدث ومنتظر الكيك، وتذكري أن يوجد شخص دائمًا في ظهرك كأخ وصاحب وكل شيء، سيدافع عنكِ ودائمًا يحميكِ دون أن ننتظر أي شيء.
وأيضًا أحب أن أوجه لأصحابي أنني أحبهم كثيرًا، وفرحتهم عندما أعمل شيئًا تعجبهم تسعدني كثيرًا، وإن كان باستطاعتي أن أفعل شيئًا كي أسعدهم سأفعلها دون تردد مهما كلفني.
اتشرفنا بضيفنا القدير حسام سوڤا ونشكره، وبالطبع أجمل شيء ممكن أن نختم بها حوارنا مع الكاتب القدير حسام سوڤا هي اقتباس من الرواية لصاحبة الرواية.
الوحيد الذي أثق فيه هو أنتِ، لا تدمريني لكن حطميني، لا تتركيني لكن اصرخي في وجهي، لا تبكي أمامي، ابتسمي، لا ترخي يداكِ، امسكي بيداي واصفعيني حتى تدبل يديكِ في وسط ابتسامي، شعور الجبان يمتلكني وأنتِ حولي، أريد قول أحبك والاستمرار في الرقص، لست براضٍ أن أحبك أنتِ والكواكب حولك، أنوار السماء كانت أنتِ منذ البداية، ابقِ إلى الأبد، أنا لا أستطيع الإفصاح بحبي؛ لكن أحبك رغم الخوف، أحبك رغم ضعفي، أحبك رغم غيرتي، ساعديني أنتظرك.
حوار ممتع ومشوق
ردحذف