سألت الطريق لماذا تعبت؟
فقال بـحُزن: من السائرين أنين الحيارى، ضجيج السكارى، زحام الدموع على الراحلين، وبين الحنايا بقايا أمان وأشلاء حب وعمر حزين، وفوق المضاجع عطر الغوافي، وليل يغرد في الجائعين وطفل تغرب به الليالي، وضاع غريبًا مع الضائعين، وشيخ جفاه زمان عقيم، تهاون عليه رمال السنين، وليل تمزقنا راحتاه، وزهر ترنح فوق الروابي، ومات حزين على العاشقين فمن ذا سيرحم دمع الطريق وقد صار رحلًا من السائرين، همستُ إلى الدرب: صبر جميل.
فقال:بئست من الصابرين.
لـ هاجر عبدالوهاب